قسم : موسوعة بزنس
ورش وفيديوهات ومواضيع ودروس تعليمية تتعلق بالتجارة و التسويق
من خلال هذه المقالة ، أود أن اخاطب صاحب الهمة الضعيفة قليلا و الذي إبتدأ مشروعه مؤخرا
أشعر بكل لحظة تمر بها و أعلم جيدا بأنك تتقدم بخطوات مـتأنية ، ينتابك الخوف و تتقدم بتردد
بالنسبة لي أنا فخورة بك لأنك قررت أن تواجه تحدي البداية و هو المبادرة بإطلاق المشروع رغم قلة خبرتك.. هذا بحد ذاته انجاز رائع!
إذا بدأت مشروعك منذ فترة وجيزة و تمر بحالة قلق و ربما يأس فأتمنى أن ترتفع معنوياتك قليلا بعد قراءة هذه المقالة بإذن الله
بداية، يجب أن تعلم بأن وقود نجاحك هو (التفاؤل) و (الإجتهاد)
و للأسف كلما كنت سلبيا تجاه قدراتك و مهاراتك و مستقبل مشروعك فإنك تعيق تقدمك وتقدم مشروعك ، و أن وجدت أبوابا تفتح فإنك بتشاؤمك ستغلقها و لن تعطي لمشروعك فرصا للنجاح
فالغالبية كم أعلم يبدأون بحماس منقطع النظير و يبدعون في مرحلة الإنطلاقة بل ويبهروننا في تنفيذ خطة البداية ، ثم يحصل فجأة أنهيار سريع و يقل الحماس عندما يخالف الواقع توقعاتهم ، عندما يحصل أحدهم على نقرات أعجاب كثيرة على المحتوى الإعلاني ولكن بدون شراء، و عندما يحصل أحدهم على متابعين قليلين جدا مقارنة بالمجهود المبذول في تصميم الإعلان و نشره، فتنطفئ شرارة حماس التاجر المبتدئ و يعتقد بأنه لم يحسن إختيار فكرة المشروع و قد يتسرع و يتهور ويقرر إنهاء المشروع خلال فترة زمنية وجيزة!
عزيزي المبتدئ
خذ هذه النصيحة مني بعقلك لا بقلبك، فالغالبية العظمى تخفق في مرحلة البداية بسبب ضعف التسويق و سوء التخطيط
لهذا عندما تجد تفاعل الزبائن ضعيفا تجاه منتجات أو خدمات مشروعك بعد الإنتهاء من أول حملة تسويقية ، فيجب أن تطرح على نفسك السؤال التالي قبل اتخاذ قرار الإنسحاب من المشروع بأكمله: [هل أوصلت المشروع إلى الزبائن المهتمين به حقا؟]
هنا مربط الفرس فقلة التفاعل تجاه حملتك التسويقية الأولى قد تكون مؤشرا إلى أنك لم توفق في إيصال المشروع إلى الفئة المهتمة به والتي تحتاج إليه حقا.
إذن فحل مشكلة عزوف الزبائن في مرحلة البداية هو في الواقع أبسط مما تتصور! فأنت بحاجة إلى [تعديل] خطتك التسويقية و [تركز] جهودك في المرة المقبلة على [تحديد دقيق] لقائمة الزبائن الذين يحتاجون فعلا إلى فكرة مشروعك ، لأن نجاح أي فكرة قائم أساسا على [قوة الطلب في السوق]
بعد إتمام المطلب الأول بنجاح،
تنتقل إلى المرحلة الثانية والتي تتطلب [إقناع الفئة المستهدفة بشراء المنتج أو خدمة المشروع] وهنا تأتي أهمية إلمامك بفكرة مشروعك ، فأنت أعلم به من أي شخص آخر و من المفترض أن تكون قادرا على إقناعي كزبونة مستهدفة أو اقناع أي شخص أخر بالمنتج أو الخدمة التي يقدمها المشروع، كيف يمكنك ان تحقق ذلك؟
الجواب:
من خلال التركيز على الميزة التنافسية التي تميز مشروعك عن غيره من المشاريع المماثلة بمحاولة الإجابة على السؤال التالي [ ما الذي يميزك؟]
فكر مليا قبل أن تجيب على هذا السؤال [لتقعني] ، ألا يهمك أن تنجح في جذب زبون و مضاعفة فرصة شراء منتج أو خدمة مشروعك؟ اذن يجب أن تكون حريصا جدا في إبراز مزايا مقنعة ، فالسوق مليء بالخيارات المتنوعة والمتاحة و الزبون ليس مضطرا للشراء منك لمجاملتك
اذن لنجاح الحملة التسويقية الأولى يجب التركيز على إقناع الزبون المستهدف بأنك [موجود في السوق] [و لكنك أيضا متميز بل الأفضل]:
هل لديك منتج بجودة ممتازة و بسعر أقل عن السوق؟
هل تتوفر لديك رفاهية إضافية للزبون؟
هل لديك تفرد لا يتوفر في مشاريع أخرى؟
هل مشروعك يعالج خلل و نقاط ضعف المشاريع الاخرى؟
ولا تنسى أهمية التركيز على تقديم أول خدمة عندما يتواصل معك الزبون لأول مرة بجودة فوق الممتازة
لأن انطباع الزبون من أول خدمة سيكون له دور في كسب ولاؤه للمشروع و اذا كسبت ولاؤه فأنه سيحرص على التسويق للمشروع والتحدث عنه لدى زبائن اخرين مما يساهم في رفع قاعدة زبائنك بجهد قليل
الخلاصة ،،
يجب أن تتعامل مع تحدي البداية بروح إيجابية و تحرص على معالجة الخلل بدلا من الهروب عند أول مطب!
"أتمنى أن تكون قد أضاءت هذا المقالة الطريق لكل من راوده اليأس في أولى خطواته في عالم التجارة"
كتبت هذه السطور بقلم منى المسكري
التعليقات
أضف تعليق
يرجى تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.
عضو جديد منى المسكري
مهتمة و شغوفة بعالم التجارة (خبرة 20 سنة في مختلف المجالات) المشروع الحالي: شركة بيع مواد تغليف و خدمات تغليف...
الاحصائيات
- عدد المشاريع (4)
- الأعضاء (46)